اِفْتَرِضْ أنتَ المُعَانِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
(للّذين يَعِيبُون على ذويّ الاحتياجاتِ الخاصّةِ معاناتهم)
اِفْتَرِضْ أنِّي أُعَانِي … مِنْ قُصُورٍ بِاللّسانِ
عاجِزٌ عَنْ لَفظِ حرفٍ … أو بِتَفْسِيرِ المَعَانِي
هَلْ سَتَرْمِينِي بِلَومٍ … مُسْتَخِفًّا بالكِيَانِ
تَنتَشِي بالنّقدِ هُزْءًا… مُطْلِقًا رِيحَ العِنَانِ؟
أم سَتأتِينِي بِعَطْفٍ … كَي تُجَازَى بِامْتِنَانِ؟
خَلْقَةُ الإنسانِ صارتْ … في زَمانٍ و المَكَانِ
لا يَجُوزُ الطَّعْنُ فيها … إنْ بِتَبْدِيدِ الأمَانِي
أو بِتَوجيهِ انتِقادٍ … لاذِعٍ في كُلِّ آنِ
ضَعْكَ في حالٍ كهذِي … لو لِوَقتٍ أو ثَوَانِي
هَلْ تُحِسُّ الشَّيءَ ذاتًا؟ … أم بِبَعضِ الِامْتِهانِ؟
أمْ تُحِسُّ الضّعْفَ فِعلًا … دُونَ ذاكَ العُنْفُوَانِ؟
قُلْ بِصِدقٍ لا تُوَارِبْ … اِفْتَرِضْ أنتَ المُعَانِي