الصّديقُ الحَسَّاسُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
نَحْظَى بِتَشجيعٍ جميلٍ طَابَا … مِمَّنْ بِعُرْفٍ أصبحُوا أصحَابَا
أمّا مِنَ المَفْروضِ مَنْ أحبَابٌ … لا. لم نَجِدْ هذا كأنْ قد غَابَا
أمرٌ غريبٌ هلْ لهُ تَفسيرٌ … ألّا نَرَاهُم يَطرُقُونَ البَابَا؟
إذْ أنّ بعضًا مِنْهُمُ حَسَّاسٌ … يَسعَى إلى ما حَاصِلٌ مُرْتَابَا
لا يَقبَلُ التَّعدِيلَ، لا تَصحِيحًا … وَيلٌ لِمَنْ أمرًا عَلَيهِ عَابَا
فالحَظْرُ في قامُوسِهِ مَوجُودٌ … يَستَلُّ سيفًا ضَارِبًا، ضَرَّابَا
كيفَ احتِوَاءٌ في رُؤى مَفهُومٍ … مثل الذي بَيَّنْتُهُ أسْبَابَا؟
إنّي حزينٌ لا على ما يَجرِي … بلْ قُلْ على هذا الذي ما تَابَا
فالنّّصحُ خَطٌّ أحمرٌ مَمنُوعٌ … حَاذِرْ، فَهذا لم يَرَ الإعجَابَا!
بَعضٌ ظَنَنَّا أنّهُم إخوَانٌ … نَدٌّ لَنَا، ظَنٌّ بَدَا كَذَّابَا
كم مُؤسِفٌ، كم مُؤلِمٌ يا خِلِّي … أنْ نَخسَرَ الأصحَابَ و الأحبَابَا
عُمْرٌ مَضَى و الفَهْمُ مِنْهُم بَاقٍ … في ضِيقِهِ، ما أوجَبَ التِّرْحَابَا